. الشفق القطبي:
تسمى هذه الظاهرة أيضاً باسم الفجر القطبي أو الأضواء الشمالية، وهي أحد أروع الظواهر الخلابة التي تبهرنا بها الطبيعة على الإطلاق!
ظلت هذه العروض الضوئية المدهشة لغزاً يحير العلماء طويلاً حتى استطاعت ناسا حل هذا اللغز باستخدام خمسة أقمار صناعية ليكتشفوا أن السبب هو الآتي:
تقوم الشمس بإطلاق جزيئات عالية الطاقة تسمى أيونات، هذه الأيونات تسبح في الفضاء بسرعة كبيرة (تصل لما بين 300 و800 كيلومتر) لتشكل ما يعرف باسم الرياح الشمسية، وتعبر هذه الرياح القاتلة الفضاء مسرعةً لتضرب الأرض!
وعلى الرغم من أن هذه الرياح خطيرة جداً، إلا أن من بديع صنع الخالق -سبحانه وتعالى- أن جعل لكوكب الأرض مجالاً مغناطيسياً يحيط بها من كل الجوانب كدرع يحميها! وحين تصطدم الرياح الشمسية بهذا الدرع المغناطيسي تتشتت وينعكس جزء منها في الفضاء، بينما يُحبس جزء منها داخل خطوط هذا المجال المغناطيسي ليسير داخله حتى ينزل إلى طبقة الأيونوسفير. وأخيراً حين تصطدم هذه الجزيئات بالغازات الموجودة في طبقة الأيونوسفير تتوهج مسببة هذه العروض الضوئية المبهرة!
وهذا الرسم الذي ترجمته من ويكيبيديا يوضح هذه الظاهرة، حيث تشكل الخطوط الحمراء درعنا الذي لا نراه!:
وهذه مجموعة صور مدهشة للشفق القطبي:
تخيلوا أن كل هذا الجمال ناتج عن رياح شمسية لو وصلت إلينا ستقتلنا!!
أظن أنه وأمام جمال هذه الظاهرة وعظمتها، لا نستغرب أن يقسم بها الله -جل وعلا- في القرآن الكريم بقوله: (فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ * وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ * وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ)[الانشقاق: 16-19]
ولمزيد من صور الشفق القطبي:
Flickrويمكنكم كذلك مشاهدة موضوع: “
الشفق القطبي من الفضاء” وموضوع “
الشفق القطبي مجدداً”
7. المد الأحمر:هذه الظاهرة من الظواهر الغامضة التي حيرت العلماء والباحثين لعقود طويلة، حيث يحدث تغير مفاجئ للون المياه في مناطق معينة بسبب انتشار نوع من أنواع الطحالب المجهرية السامة أو العوالق النباتية. وتقوم هذه العوالق بإنتاج سم يؤدي لشل حركة الأسماك وموتها، فضلاً عن حدوث أضرار بيئية وتسمم للإنسان إن أكل الأسماك المصابة من تلك المنطقة!
صحيح أن الاسم الشائع لهذه الظاهرة هي المد الأحمر، لكنها ليست مداً ولا أحمراً! بل يعتمد اللون الذي تتغير له المياه في المنطقة المصابة على لون العوالق التي انتشرت في تلك المنطقة. أما عن الاسم العلمي لهذه الظاهرة فهو “الازدهار المؤذي للعوالق”. ومن الجدير بالذكر أن هذه الظاهرة من الظواهر القديمة التي يعود ذكرها الأول للفراعنة، لكنها بدأت تنتشر بصورة أكبر في الآونة الأخيرة.
ويمكنكم معرفة المزيد عن المد الأحمر من خلال هذا الموضوع:
المد الأحمر – ويكيبيديا8. الخلايا الفائقة:هذه الصورة المخيفة هي صورة تيار هواء دوار يصعد داخل عاصفة متوسطة (تذكرني
بانفجار القنبلة النووية). حيث تحوي الخلية الفائقة بخاراً مائياً صاعداً تصل درجة حرارته إلى ما دون درجة التجمد! مكوناً قطرات من الثلج التي تزداد ثقلاً شيئاً فشيئاً مع ارتفاعها، حتى تسقط من العاصفة بسرعات تفوق الـ160 كيلومتر في الساعة!!
والسلام عليكم ورحمة اللة وبركاته